كان علي النبي صلي الله عليه وسلم دين لزيد بن سعنة اليهودي .فلما كان قبل الاجل بيومين ؛راي رسول الله صلي الله عليه وسلم ؛يمشي في جنازة في نفر من اصحابه فجذب رداءة جذبه شديدة حتي سقط عن عاتقه وقال له بغلظه الاتقضي يامحمد ؛فو الله انكم بني عبدالمطلب ـ لمطل فارتعدت فرائص عمر بن الخطاب كالفلك المستدير ثم رمي ببصرة فقال. اي عدو الله اتقول هذا لرسول الله صلي الله عليه وسلم وتصنع به ما اري وتقول ما اسمع فوالذي بعثه بالحق لولا ما اخاف فوته لسبقني راسك ورسول الله صلي الله عليه وسلم ينظر الي عمر في تؤدة وسكون ثم تبسم وقال :أنا وهو أحوج الي غير ذالك ؛ان تأمرني بحسن الاداء وتأمره بحسن اتباعه.
أذهب ياعمر فاقضه حقه وزدة عشرين صاعا" من التمر .
وقال زيد بن سعنه :فقلت:ماهذا ؟قال عمر :امرني رسول الله صلي الله عليه وسلم
أن أزيدك مكان منازعتك .فقلت أي قال زيد )أتعرفني ياعمر ؟قال عمر لا
قلت :أنا زيد بن سعنه .
فقال عمر الحبر.
فقلت :نعم.
قال :عمر فما دعاك أن تفعل برسول الله صلي الله عليه وسلم ما فعلت
قلت :ياعمر انه لم يبقي منعلامات النبوة شيء الا وقد عرفته في وجهه حين نظرت الي رسول الله الا اثنتين لم اخبرهما منه .
يسبق حلمه جهله ولا يزيدة شدة الجهل عليه الا حلما" .وقد اختبرته منه
فأشهدك ياعمر أني رضيت بالله ربا" وبالاسلام دينا"؛وبمحمد نبيا".وأشهدك أن شطر مالي لله ـ فاني أكثرها مالا" ــــ صدقه علي أمه محمدصلي الله عليه وسلم