بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم لمنتدى الساحل الشرقى روايتى كاسانو
كاسانو رواية بوليسية رومانسية مسلسلة اتمنى ان تنال اعجابكم و الله ولى توفيقى
د/ عمرو عبدالحميد - مصر
******
كاسانو
الحلقة الأولى
" هاى كاسانو .. مطلوب قتل صاحب الصورة "
كانت تلك هى الجملة التى عادة ما تحتويها الرسائل التى تصل البريد الالكترونى لهذا الشاب ... فقد كانت قدرته الهائلة على تنفيذ الجريمة بكل دقة تؤهله الى أن يكون أحد أخطر القتلة المتواجدين فى هذا الوقت ..
نعم .. إنه يوسف و شهرته كمجرم – كاسانو - .. و رغم ملامحه التى تبدو وسيمة الا أنه يمتلك قلب صخرى .. تزداد صلابته مع كل جريمة قتل يقترفها ..
***
توالت تلك الرسائل كثيرا .. و ازدادت معها ضحاياه دون أن يعرف أحد منهم .. أو يعلم مصدر تلك الرسائل .. أو يعرفه أحد ممن يرسلونها .. فلم يكن معروف عنه سوى بريده الالكترونى و حسابه الذى يمتلكه بأحد البنوك الخارجية .. و لا يمتلك من مساعدين سوى هذا الشاب الذى يدعى - حسام - .. و تلك الفتاة التى تدعى - منال - ...
***
حتى جاء ذلك اليوم حين استيقظ يوسف على صوت منال ..
منال وفى يدها إحدى الصور :
- فيه مهمة جديدة ..
يوسف :- فين المرة دى ..
:- مطلوب قتل صاحب الصورة دى .. و سعره عالى أوى
يوسف :- و التفاصيل ؟
منال :- هو متواجد فى شرم الشيخ لمدة تلات أيام .. و اسم الفندق مكتوب على الصورة ..
***
على الفور استقل يوسف سيارته الى مدينة شرم الشيخ .. فوجود سلاحه الذى يخبأه بسيارته يمنعه من السفر جوا .. و قد وصل فى صباح اليوم التالى الى ذلك الفندق الذى يتواجد به هدفه .. و قرر أن ينال قسطا من الراحة .. بعدها يتفرغ لتنفيذ مهمته ..
***
علم يوسف أن ذلك الشخص سيتواجد على إحدى القوارب السياحية .. و على الفور أسرع الى هناك كى يحدد ملامحه قبل أن ينفذ جريمته فى اليوم التالى ..
التحق يوسف بهذا القارب .. و تحرك القارب .. و جلس يراقب هدفه و عينه لا تغيب عنه .. حتى سمع صرخة من إحدى الفتيات التى كانت تصرخ لوجود من تغرق ..
....
لم يهتم يوسف فى بداية الأمر .. و لكن استمرار تلك الصرخات و عدم وجود استجابة من أحد جعله يقفز الى المياه .. و ينقذ تلك الفتاة من الغرق .. و أحضرها مرة أخرى الى القارب .. و أخذ يسعفها حتى أفاقت قليلا .. بعدها تركها حتى عاد القارب مرة أخرى الى الشاطئ ...
بعدها عاد يوسف مرة أخرى الى الفندق بعدما أنقذ الفتاة .. و انتظر حتى المساء كى يعود لمراقبة هدفه فى الحفل الذى يقيمه الفندق ...
***
دخل الليل و استعد يوسف لمغادرة غرفته .. و ما إن خرج و تحرك بضع خطوات حتى سمع صوتا من خلفه :
- أنت ...
التفت يوسف فوجد أنه صوت فتاة جميلة و تشير اليه .. فنظر اليها فى دهشة :
- أنا !!!
الفتاة :- أيوة انت .. انت مش فاكرنى !!
صمت يوسف قليلا و لم يجب ..
نظرت الفتاة فى ابتسامة :
- ياه .. ده انت بتنسى بسرعة أوى ..
ما زال يوسف فى دهشة .. و ينظر الى ساعته .. فهو لا يريد أن يضيع وقته .. فقد جاء من أجل مهمة و ليس من أجل شيئا آخر ..
الفتاة :- أنا البنت اللى انقذتها النهاردة من الغرق ..
ضحك يوسف :
- ااه ... فعلا عندك حق .. أنا آسف ..
الفتاة فى ابتسامة :- أنت مقيم فى الفندق هنا ؟
يوسف :- أيوة ..
الفتاة فى سعادة :
- و أنا كمان .. مش معقولة .. صدفة جميلة .. أنا جيت اشكرك لما شوفتك ..
نظر يوسف الى ساعته مرة أخرى :
- أنا معملتش حاجة .. المهم انك كويسة ..
بعدها هم للانصراف .. فكان ما يشغله أن يواصل مراقبته لمن يريد أن يقتله حتى ينفذ جريمته فى أسرع وقت ..
يوسف :- طيب .. أنا مضطر استأذن ..
الفتاة فى غيظ :
- أيه ده تستأذن .. ده احنا لسة متعرفناش .. أنا اسمى ..
قاطعها يوسف :- أنا آسف .. أنا مستعجل جدا ..
شعرت الفتاة بالغيظ .. و مع هذا لم يهتم يوسف بحديثها و ودعها ..
***
ذهب يوسف الى ذلك الحفل الذى يقام فى حديقة الفندق حيث يتواجد هدفه .. و ظل يراقبه .. حتى سمع ذلك الصوت مرة أخرى ..
الفتاة نفسها فى ثوب جديد :
- لا لا لا .. الحفلة كمان ..
يوسف فى قمة غيظه المستتر :
- اه .. فعلا صدفة ...... جميلة ..
الفتاة فى دعابة :
- طيب كنت قول انك مستعجل عشان الحفلة ..
يصمت يوسف .. وعينه لا تزال تراقب ذلك الرجل .. و الفتاة تواصل حديثها :
- أنا اسمى نور .. من القاهرة .. و أنت ؟
يوسف بعدما لم يجد مفر :
- أنا .. يوسف ..
نور فى دعابة أخرى :
- اوعى تقول من القاهرة ..
أخرج يوسف نفسا عميقا :
- اه ... الصدف كتير أوى ..
***
ظلت نور تتحدث كثيرا .. و رأس يوسف كادت أن تنفجر من كثرة حديثها المتواصل .. حتى تجاهل حديثها تماما .. و لم يستمع اليها .. حتى جذبته من ذراعه :
- يلا نرقص ..
يوسف يشير بيده فى دهشة :
- نرقص !! .. لا .. نرقص أيه !!
نور :- الناس كلها بترقص .. أمال عاملين الحفلة ليه ؟!!
يوسف :- لا .. أنا آسف ..
نور و قد ظهر عليها الغضب :
- آسف .. آخر كلام ؟!! ..
يوسف :- أيوة .. آخر كلام ..
نور :- طيب انقذنى بقى .... ثم ألقت بنفسها فى حمام السباحة ..
يتبع